هذا الكتاب أحدث ضجة بسبب عنوانه الجذاب والمثير للجدل، مما دفع كثير من قرّاءه إلى إخفاء غلاف الكتاب الورقي أثناء قراءتهم له خوفاً من ردود فعل المتلصصين من حولهم! الأب الذي تكره؟ كيف تجرؤ على هذا؟ أمثل هذا الكتاب يُقرأ؟! مقدمة عن الكتاب في عالم الأدب العربي الحديث، يبرز كتاب "أبي الذي أكره" كتجربة فريدة تعكس الصراع الداخلي الذي يعيشه الإنسان، وتجسد مشاعر التناقض بين الحب والكره تجاه الأهل. كُتب هذا الكتاب بأسلوب سهل وبسيط، مما يجعله ممتعاً لقراءة فئات متنوعة من الجماهير. يعكس المؤلف من خلال السرد القصصي المشوّق التحديات التي يواجهها الشباب في التعامل مع مشاعرهم المتناقضة تجاه آبائهم، وخاصة في ظل الضغوط الاجتماعية والثقافية . يتناول الكتاب حياة شخصية رئيسية تتصارع مع مشاعر الكراهية تجاه والدها، بينما تعكس في الوقت نفسه أيضاً الحب الكبير الذي يحمله نحو عائلته. يسلط الضوء على اللحظات الصعبة التي مرّت بها الشخصية في حياتها وكيف شكّلت هذه اللحظات رؤيتها لأبويها، وما تركته من آثار على نفسيتها وشخصيتها. يعكس الكتاب كثيراً من الأحداث اليومية التي نمر بها، مما يجعل القارئ يتفاعل ...
في المدرسة علمونا:
بأن الذي لا يصلي جماعه في المسجد فهو منافق !
أبي كان واحد منهم .
و بأن شارب الدخان فاسق !
أخي محمد كان واحداً منهم .
و بأن المسبل لـ ثوبه اقتطع لنفسه قطعه من نار !
أخي طارق كان واحداً منهم .
و بأن وجه أمي الجميل فتنه !
لكن لا أحد يشبه أمي .
و بأن اختي مريم التي تطرب لـ عبدالحليم مصبوب الحديد المذاب في اذنها لا محاله !
لقد فاتني أن أقول لهم بأنها أيضا تحبه ، فهل ستحشر معه ؟ أظنهم سيحكمون بذلك .
و بأن جامعتي المختلطة وكراً للدعارة!
رغم أنها علمتني أشرف مهنة و هي الطب .
و بأن صديقتي سلوى التي دعتني لحفلة عيد ميلادها صديقة سوء !
و بأن جارتنا المسيحية نجسة !
و زميلتي الشيعية أكثر خبثاً من اليهود !
و بأن خالي المثقف علماني ملحد يجب ان يقتل !
و بأني أنا ، الساكتة عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر: شريكة كل هذا في الاثم و العقاب !
لكني اكتشفت بأن أبي أطيب مخلوق في العالم ، كان يقبلني كل ليلة قبل أن أنام ، و يترك لي مبلغاً من المال كلما سافر من أجل عمله .
أخي محمد و طارق كانا أيضاً أكبر مما تصورته عنهما , محمد يرأس جمعية خيرية في احدى جامعات استراليا و طارق يعمل متطوعاً في مركز أيتام المدينة كـ مدرب للكارتيه .
أما أختي التي تصغرني بأربع سنوات بعد وفاة أمي حرمت نفسها الزواج من أجلنا.
أمي ! يكفي أنها تلتحف التراب و أبي راض عنها و هي راضية عنه !
جامعتي المختلطة ! كونت لي أسرة سعيدة بـ زواجي من رئيس قسم الجراحة و من خلالها ربيت أطفاله الثلاثه بعد فقد والدتهم .
أما كيف اقضي وقت فراغي؟ فكانت صديقتي سلوى هي المنفذ الوحيد لي ، لقد تعلمنا سويا كيف نغزل الكنزات الصوفية ، و ندهن العلب الفارغه لـ بيعها في مزاد لصالح الأسر المحتاجة . أختي مريم أيضا كانت تدير هذا البزار السنوي.
ماذا عن جارتي؟ أنا لا أتذكر منها سوى دموعها الرقراقة . يومها أنقذتنا من حادث حريق كان سيلتهمني و أخوتي بعد ان أصيبت هي ببعض الحروق .
زميلتي الشيعيه ! هي من أسعفتني أثناء رحله لحديقة الحيوانات . يومها سقطت في بركة قذرة للبط . فلحقت بي و كُسرت ذراعها في الوحل من أجلي .
عمي! هو من بنى مسجدا و سماه باسم جدتي .
وأنا ! لا أزال أسأل: لماذا يعلمونا أن نكره الآخرين ؟!
"بلقيس الملحم كاتبة السعودية"
صفحتي الشخصية
https://www.facebook.com/Mohammed.Matbaq
بأن الذي لا يصلي جماعه في المسجد فهو منافق !
أبي كان واحد منهم .
و بأن شارب الدخان فاسق !
أخي محمد كان واحداً منهم .
و بأن المسبل لـ ثوبه اقتطع لنفسه قطعه من نار !
أخي طارق كان واحداً منهم .
و بأن وجه أمي الجميل فتنه !
لكن لا أحد يشبه أمي .
و بأن اختي مريم التي تطرب لـ عبدالحليم مصبوب الحديد المذاب في اذنها لا محاله !
لقد فاتني أن أقول لهم بأنها أيضا تحبه ، فهل ستحشر معه ؟ أظنهم سيحكمون بذلك .
و بأن جامعتي المختلطة وكراً للدعارة!
رغم أنها علمتني أشرف مهنة و هي الطب .
و بأن صديقتي سلوى التي دعتني لحفلة عيد ميلادها صديقة سوء !
و بأن جارتنا المسيحية نجسة !
و زميلتي الشيعية أكثر خبثاً من اليهود !
و بأن خالي المثقف علماني ملحد يجب ان يقتل !
و بأني أنا ، الساكتة عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر: شريكة كل هذا في الاثم و العقاب !
لكني اكتشفت بأن أبي أطيب مخلوق في العالم ، كان يقبلني كل ليلة قبل أن أنام ، و يترك لي مبلغاً من المال كلما سافر من أجل عمله .
أخي محمد و طارق كانا أيضاً أكبر مما تصورته عنهما , محمد يرأس جمعية خيرية في احدى جامعات استراليا و طارق يعمل متطوعاً في مركز أيتام المدينة كـ مدرب للكارتيه .
أما أختي التي تصغرني بأربع سنوات بعد وفاة أمي حرمت نفسها الزواج من أجلنا.
أمي ! يكفي أنها تلتحف التراب و أبي راض عنها و هي راضية عنه !
جامعتي المختلطة ! كونت لي أسرة سعيدة بـ زواجي من رئيس قسم الجراحة و من خلالها ربيت أطفاله الثلاثه بعد فقد والدتهم .
أما كيف اقضي وقت فراغي؟ فكانت صديقتي سلوى هي المنفذ الوحيد لي ، لقد تعلمنا سويا كيف نغزل الكنزات الصوفية ، و ندهن العلب الفارغه لـ بيعها في مزاد لصالح الأسر المحتاجة . أختي مريم أيضا كانت تدير هذا البزار السنوي.
ماذا عن جارتي؟ أنا لا أتذكر منها سوى دموعها الرقراقة . يومها أنقذتنا من حادث حريق كان سيلتهمني و أخوتي بعد ان أصيبت هي ببعض الحروق .
زميلتي الشيعيه ! هي من أسعفتني أثناء رحله لحديقة الحيوانات . يومها سقطت في بركة قذرة للبط . فلحقت بي و كُسرت ذراعها في الوحل من أجلي .
عمي! هو من بنى مسجدا و سماه باسم جدتي .
وأنا ! لا أزال أسأل: لماذا يعلمونا أن نكره الآخرين ؟!
"بلقيس الملحم كاتبة السعودية"
صفحتي الشخصية
https://www.facebook.com/Mohammed.Matbaq
تعليقات
إرسال تعليق